يمكن أن يكون التعرض المفرط للشاشات مصدر قلق للأطفال. لقد أصبحت الأجهزة اللوحية والأجهزة الأخرى منتشرة في كل مكان في حياتنا اليومية، مع كل ما ينطوي عليه ذلك من آثار سلبية. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك الاضطرابات السلوكية والقلق. في هذا المقال، نلقي نظرة على المخاطر المرتبطة بالتعرض المفرط للشاشات والخطوات التي يمكن للآباء والأمهات اتخاذها لحماية أطفالهم REF [^1^].
التعرض المسيء للشاشات والمشاكل السلوكية لدى الأطفال
الأطفال معرضون بشكل خاص للآثار الضارة للشاشات. ومن المحتمل أن يتسبب التعرض المطول لها في حدوث مشاكل سلوكية مثل التهيج والعدوانية ومشاكل الانتباه REF [^2^].
الشاشات والأطفال: التأثيرات الجسدية والسلوكية
يمكن أن يكون للشاشات تأثيرات سلبية على نمو الأطفال بشكل عام. فالتعرض المفرط للشاشات يؤثر على صحتهم البدنية والعقلية على حد سواء. وتشمل المشاكل البدنية إجهاد العين، بينما يمكن أن تشمل التأثيرات السلوكية اضطرابات النوم والقلق REF [^3^].
الوقاية من آثار الشاشات: الخطوات التي يجب اتخاذها
من واجب البالغين وضع قواعد لاستخدام الشاشة وتشجيع الأنشطة خارج الشاشة. يمكن للوالدين أيضًا استخدام تطبيقات الرقابة الأبوية لمراقبة وقت استخدام الشاشة والحد منه. كما يجب التشجيع على أخذ فترات راحة منتظمة وضمان الوضعية الجيدة لتجنب إجهاد العين والصداع.
ما هي القواعد التي تنطبق على الأطفال من 0-9 سنوات؟
ومع ذلك، تبقى التوصية الأفضل هي التالية. يُنصح الآباء والأمهات الصغار بحظر التعرض للشاشات على الإطلاق للأطفال دون سن 3 سنوات [^4^]. بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 3 إلى 6 سنوات، فإن التعرض المحدود جداً والمتقطع لبضع دقائق مقبول رغم أن عدم استخدام الشاشات هو الأفضل. بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات، يجب أن يقتصر وقت استخدام الشاشات على ساعة واحدة في اليوم لأغراض تعليمية وتحت إشراف الكبار.
ما هي التوصيات الخاصة بالفئة العمرية من 9 إلى 18 عاماً؟
يمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاماً استخدام الشاشات التعليمية دون الوصول إلى الإنترنت، ودائماً تحت إشراف شخص بالغ. بين سن 12 و16 عامًا، يُسمح بالوصول إلى الإنترنت تحت رقابة في وجود شخص بالغ. أخيرًا، بين سن 16 و18 عامًا، يمكن للمراهقين التمتع بحرية أكبر في الوصول إلى الإنترنت، شريطة أن يظل الاستخدام تعليميًا وتثقيفيًا، حتى لو لم يعد هناك حاجة إلى إشراف دائم من الكبار.
كثرة الشاشات وتأثيراتها الضارة على الصحة؟
يمكن أن يكون للتعرض المفرط للشاشات عواقب وخيمة على الصحة والأداء المدرسي. كما يمكن أن يكون لها تأثير على شخصية الأطفال الصغار وسلوكهم.
الشاشات والضوء الأزرق، احذر الخطر!
يمكن للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات أن يعطل إيقاع الساعة البيولوجية ويساهم في اضطرابات النوم. نوصي باستخدام مرشحات الضوء الأزرق والحد من استخدام الشاشات قبل النوم.
الشاشات: مشاكل في النوم؟
من المرجح أن يواجه الأطفال الذين يقضون الكثير من الوقت أمام الشاشات صعوبة في النوم والحفاظ على جودة النوم REF [^5^]. والأكثر من ذلك، يمكن أن يؤدي ذلك قبل النوم إلى تأخير الخلود إلى النوم وتقليل مدة النوم العميق.
الشاشات: ما هو تأثيرها على التطور المعرفي؟
يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للشاشات إلى إعاقة النمو المعرفي للأطفال. فبالإضافة إلى تعطيل تركيزهم، سيؤثر ذلك على قدراتهم التعليمية وذاكرتهم.
الشاشات: ما هو تأثيرها على الصحة النفسية؟
يمكن أن تؤثر الشاشات أيضًا على الصحة النفسية للأطفال، مع زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية الأخرى لدى الأطفال والمراهقين.
نمط الحياة الخامل: التأثير الجسدي الرئيسي للتعرض المفرط لدى الأطفال والمراهقين
الأطفال الذين يقضون الكثير من الوقت أمام الشاشات هم أكثر عرضة لزيادة الوزن والإصابة بالمشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة.
نمط الحياة الخامل والسمنة
هناك صلة مباشرة بين الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقون أمام الشاشات وخطر الإصابة بالسمنة.
نمط الحياة الخامل والمشاكل الصحية
كما يمكن أن يساهم نمط الحياة الخامل في مشاكل صحية أخرى، مثل داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية. ولا يمكن استبعاد المشاكل العضلية الهيكلية وضعف الدورة الدموية أيضاً.
هل تشجع الشاشات المراهقين على الاكتئاب والتسرب من المدرسة؟
هناك أدلة تشير إلى وجود صلة بين الاستخدام المفرط للشاشات والاكتئاب والتسرب من المدرسة بين المراهقين. وينعكس ذلك أيضًا في زيادة أعراض الاكتئاب وانخفاض الأداء المدرسي.
الاستخدام غير الطبيعي للشاشات التي أبرزها المجلس الأعلى للصحة العامة
شدد المجلس الأعلى للصحة العامة في فرنسا على ضرورة الحد من الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقون أمام الشاشات. كما حذر المجلس من مخاطر التعرض المفرط للشاشات، خاصة بين الشباب.
أكثر من نصف المراهقين يعانون من مشكلة واحدة على الأقل في النوم
تعد اضطرابات النوم شائعة بين المراهقين الذين يستخدمون الشاشات بشكل مفرط، خاصة قبل النوم.
ألعاب الفيديو كمتنفس
على الرغم من أنه يمكن استخدام ألعاب الفيديو كمتنفس، إلا أن الإفراط في استخدامها يمكن أن يكون له عواقب سلبية. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي إلى مشاكل سلوكية.
استخدام الشاشة والعلاقات بين الأشخاص
يمكن أن يؤثر التعرض المفرط للشاشات على جودة العلاقات الشخصية، خاصة بين المراهقين. يقل الوقت الذي يقضيه المراهقون مع العائلة والأصدقاء.
مشاكل العلاقات المرتبطة بسوء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي
يمكن أن تساهم الشبكات الاجتماعية في حدوث مشاكل في العلاقات مثل الغيرة والشعور بالعزلة والإحباط.
ألعاب الفيديو والسلوك العدواني
هناك صلة بين ألعاب الفيديو العنيفة والسلوك العدواني لدى بعض المراهقين. من المحتمل أن تشجع بعض ألعاب الفيديو على هذا النوع من السلوك، خاصة إذا تم لعبها بشكل مفرط.
التحدث مع ابنك المراهق عن التنمر الإلكتروني
من المهم مناقشة التنمر عبر الإنترنت مع المراهقين ووضع استراتيجيات الوقاية. يجب تثقيفهم حول كيفية حماية أنفسهم على الإنترنت.
التعرض للشاشات والقلق: ما العلاقة بينهما؟
يمكن أن يسهم التعرض المفرط للشاشات في إصابة الأطفال والمراهقين والشباب على وجه الخصوص بالقلق.
التثقيف والتوعية بمخاطر إدمان الشاشات بين المراهقين والأطفال
تقع على عاتق البالغين مسؤولية تثقيف الأطفال والمراهقين وتوعيتهم بمخاطر إدمان الشاشات. كما ينبغي الترويج للاستخدام الصحي لهذه الأجهزة.
أهمية العلاقة بين الوالدين والطفل في مكافحة إدمان الأطفال على الشاشات
العلاقة بين الوالدين والطفل مهمة في الوقاية من إدمان الشاشات. يلعب الوالدان أيضًا دورًا رئيسيًا في تنظيم استخدام أطفالهم للشاشات.
هل يؤدي إدمان الوالدين للشاشات إلى إدمان الأطفال تلقائيًا؟
يجب أن يكون الآباء والأمهات على دراية باستخدامهم للشاشات وتأثيرها على أطفالهم. فإذا كانوا مدمنين على الشاشات، فمن المرجح أن يصاب أطفالهم بإدمان مماثل.
في الختام,
من الضروري أن نكون على دراية بمخاطر التعرض المفرط للشاشات ووضع استراتيجيات وقائية لحماية صحة الأطفال العقلية والبدنية. تقع على عاتقنا مسؤولية الاعتناء بصحة أطفالنا الصغار.
إخلاء المسؤولية
تستند هذه المقالة إلى معلومات عامة ولا تحل محل المشورة الطبية المتخصصة.
المراجع
الحواشي
مرجع [^1^] مخاطر الشاشات على الأطفال ↩
مرجع [^2^] تأثير الشاشات على نمو الأطفال ↩
مرجع [^3^] التأثير الحقيقي للشاشات على نمو الأطفال ↩
مرجع [^4^] لا شاشات قبل سن الثالثة ↩
مرجع [^5^]الشاشات ومن حولك: الأطفال الصغار والشاشات ↩